المنتخب المغربي يضرب بتنائية المنتخب البوركينابي في اولى مبارياته الودية

تمكن المنتخب الوطني المغربي من الفوز في المباراة الودية الهامة التي جمعته مساء اليوم الجمعة بمنتخب بوركينافاسو، بملعب مراكش، بهدفين دون رد، وذلك في إطار تحضيراتهما للمنافسات المرتقبة والتي تبقى من أهمها إقصائيات مونديال روسيا 2018.

ودخلت العناصر الوطنية منذ الدقائق الأولى في أطوار المباراة بدون مقدمات، إذ أتيحت أول فرصة سانحة في النزال لفيصل فجر، في الدقيقة الثانية، غير أنه فشل في ترجمتها لهدف السبق، قبل أن يجد رفاقه صعوبة كبيرة في بلوغ منطقة عمليات المنتخب البوركينابي، مع توالي دقائق الشوط الأول.

واتسمت أطوار الجولة الأولى، بصراع تكتيكي كبير بين مدربي وعناصر المنتخبين، إذ رغم استحواذ العناصر الوطنية على الكرة في جل الفترات، فشلوا في تجاوز الجدار الدفاعي للخصم بفعل الانتشار الجيد "للخيول البوركينابية" على رقعة التباري، وهو المعطى الذي دفع "الأسود" لاعتماد التمريرات الجانبية والتسديد من خارج المربع وكذا التعويل على الكرات الثابتة لبلوغ المراد.

وهدد المنتخب البوركينابي، مرمى المحمدي، في أكثر من كرة عبر هجمات مرتدة، كانت أبرزها متتالية في الدقيقة الـ21 والـ24 غير أن تدخلات عرين "الأسود" جعل البياض يطغى على نتيجة المواجهة، قبل أن ينجح فيصل فجر، في هز شباك "الخيول" في حدود الدقيقة الـ35 بهدف جميل عن طريق تسديدة مركزة من خارج المربع.
وتواصلت أطوار النزال في جولته الثانية، بأفضلية ملموسة للعناصر الوطنية، عن طريق فرضهم لإيقاعهم والتعامل مع دقائق النصف الثاني وفق النهج والأسلوب المراد، في الوقت الذي عرف مردود عناصر المنتخب البوركينابي بعض التراجع، الشيء الذي أثمر عن الهدف الثاني لـ"الأسود"، بواسطة المهاجم عزيز بوحدوز، في الدقيقة الـ64 بعد تمريرة محكمة من يونس بلهندة.
واتسمت باقي دقائق الجولة الثانية بتراجع الإيقاع تدريجيا مع مرور الدقائق، ليبقى حراس مرمى الطرفين في شبه راحة خصوصا في الربع ساعة الأخيرة، قبل أن تنهي الصافرة التونسية أطوار المواجهة بفوز مستحق لأسود الأطلس على "الخيول" البوركينابية بثنائية فجر وبوحدوز.