بالوثائق... وزارة الخارجية تهتز على وقع فضيحة مدوية من العيار الكبير
لى بعد
أيام قليلة من الخطاب الملكي الأخير ، بمناسبة افتتاح الولاية البرلمانية
الجديدة ، و الذي أكد من خلاله جلالته على ضعف أداء الإدارة العمومية و
جودة خدماتها ، و أيضا العراقيل التي يواجهها بعض المستثمرين في طريق
ولوجهم للإدارة، علمنا في موقع " أخبارنا المغربية " وفق مصادر مطلعة جدا
أن فضيحة مدوية اهتزت على وقعها يوم أمس الخميس، وزارة الخارجية ، إثر
احتجاج أصحاب شركات على خروقات فاضحة شابت مناقصة تهم صفقة عمومية لشراء
لوازم الطباعة ، و التي حدد لها صاحب المشروع ( وزارة الخارجية )، كلفة
تقديرية بقيمة ( 4,966,289,88 درهم ) ، حيث تقدمت 7 شركات للمنافسة على
هذه الصفقة ، لكن و قبل 10 أيام فقط من التاريخ المحدد لفتح الأظرفة ( أمس )
، قام صاحب المشروع بوضع تعديلات فيما يخص الأجهزة المطلوبة ، حيث وضع
قائمة بأسماء عينات لا توجد في المغرب ، و التي تتطلب السفر إلى الخارج من
أجل اقتنائها ، في عملية وصفها أحد المحتجين بالتعجيزية ، لكن و مع ذلك
تمكنت الشركات المحتجة من جلب هذه العينات وفق المعايير المتفق عليها و
التوقيت المحدد ، في وقت استعصى على عشرات الشركات الدخول في هذه المنافسة
بسبب ذات الاسباب التعجيزية التي وقضعت في آخر اللحظات.
الخطير في
الأمر وفق نفس المصادر ، أن الشركة التي فازت بالصفقة ، قدمت عرضا ماليا
فاق الكلفة التقديرية التي حددتها الوزارة في طلب العروض ،( 5,363,473,97 )
، في حين تم إقصاء شركات أخرى ، تقدمت بعروض لم تتجاوز مبلغ (
3,000,000,00 )، وفق نفس المعايير و الشروط المنصوص عليها في طلب العروض ،
وهو ما يتعارض تماما مع ما ينص عليه قانون الصفقات العمومية ، حيث يفوز
صاحب أقل عرض مالي بالصفقة .
العملية
ووجهت باحتجاجات شديدة ، بحضور مفوض قضائي عاين العملية من أولها إلى آخرها
، و تم تحرير محضر في القضية ، بهدف مقاضاة الوزارة على ما وصف بحسب
المتضررين بالتجاوزات التي شابت عملية فتح الأظرفة ، لا سيما أن الشركات
المتنافسة على الصفقة ، قامت باقتناء عينات من الطلب بتكلفة إجمالية بلغت
25 مليون سنتيم ، استدعت السفر للخارج من أجل اقتنائها ، وهو ما عرض هذه
الشركات لخسارة مالية كبيرة ، علاوة على إقصائها بشكل فضاح من هذه المناقصة
، رغم استيفاء عروضها لكل الشروط المطلوبة .
كما طرح
المحتجون علامات استفهام عريضة حول الصيغة التي كتب بها الاعلان عن طلب
العروض المذكور سالفا ، باللغتين العربية و الفرنسية ، حيث بدا واضحا تضمن
كل واحد منهما لكلفة تقديرية مغايرة تماما عن الأخرى ، فبالنسخة العربية
وضع مبلغين مختلفين في نفس الجملة ، واحد كتب بالأرقام و الثاني كتب
بالحروف ، أما بالنسبة للنسخة الفرنسية ، فقد وضع نفس المبلغ المكتوب
بالأرقام في النسخة العربية ، وهو ما اعتبر بحسب المحتجين تمويها واضحا ،
بهدف خلق نوع من البلبلة في صفوف المتنافسين على الصفقة .
loading...





التعليقات على الموضوع