تلميذات قاصرات يقتحمن مقاهي الشيشة بحثا عن زبائن جدد بالبيضاء

و أنت تلج مقاهي الشيشة المتواجدة بأنحاء متفرقة من
العاصمة الاقتصادية ، تستقبلك فتيات بملابس مزركشة تظهر أكثر مما تخفي و هن
ينفثن بشراهة دخان النرجيلة.
في البيضاء حيث العشرات من مقاهي الشيشة التي تحولت
بين ليلة و ضحاها من أماكن للتدخين إلى أماكن لاصطياد ضحايا و زبائن جدد
بعد ان برزت للواجهة ظاهرة جديدة يطلق عليها بين مرتادات هاته الأماكن إسم
"القنص".
في شارع القوات المساعدة ببورنازيل مثلا حيث تنتشر
مقاهي الشيشة كالفطر ، فتيات بأعمار مختلفة غالبيتهن من أحياء هامشية يفدن
مثنى و ثلاث و رباع ، بملابس تختلف في الألوان و تتوحد في تواضعها و
بساطتها و غالبا ما تكون عبارة عن جلاليب ضيقة او ملابس رياضية.
"ريتاج" واحدة من بين المرتادات الوفيات لمقهى يعرض
مختلف أنواع الشيشة ، في حديثها مع هبة بريس أكدت أن ما دفعها لاختيار هذا
الفضاء هو معرفتها المسبقة بكون المكان يوفر لها الشيشة بثمن مناسب فضلا
على أنه محج للراغبين في البحث عن نزوات جنسية عابرة.
و تقول ريتاج و هو اسم مستعار اختارته هاته الفتاة
صاحبة 17 سنة أنها تهرب من حصص الدراسة المملة حسب تعبيرها رفقة زميلة لها و
تختار فضاء الشيشة البعيد عن أعين عائلتها و معارفها للبحث عن زبائن جدد.
" تنشيش على حسابهم" بهاته الكلمات أجابت محاورتنا
في معرض سؤال لها عن مصدر الأموال التي تدبر بها مصاريف تزجية الوقت
بالمقهى ، قبل أن تضيف "تنخرج من الليسي مع ثلاثة و لا ربعة و تنجي هنا و
تنرجع للدار معطلة شوية و شحال من مرة تنضطر نكذب عليهم و نقول ليهم بايتة
عند صاحبتي".
و عن الأسباب التي دفعتها لولوج هذا العالم تقول
ريتاج " قبح الله الفقر دارنا بسطاء و خوتي صغار معندهمش لي يصرف عليهم،
تنجي هنا باش نسى المشاكل و مرة مرة تتصدق فشي ضحية نضبر المصروف على
ظهرو".
و ليست ريتاج الوحيدة القاصرة في المقهى الذي
صادفناها به ، العديد من الفتيات هنا قاصرات لا يتعدى سنهن الستة عشر سنة
يقتسمن المكان مع محترفات قديمات في عالم الشيشة و يتشاركن الهموم و
المشاكل فيما بينهن.
في هذا المقهى كما هو الحال في باقي مقاهي النرجيلة
بالبيضاء ، تعرف المرتادات بعضهن البعض عن ظهر قلب من كثرة لقائهن ، يحكين
لبعضهن البعض مغامراتهن العاطفية و قصصهن الفاشلة في الحب و الحياة و حتى
في النصب على أشباه رجال يرون في المرأة مجرد جسد.
و الغريب في الأمر انه و رغم صغر سنهن ، لا يبالي
أصحاب تلك المحلات بالأمر مادمن يجلبن لهم زبائن من نوع خاص يبحثون عن
اللحوم الطرية للصيد ، حيث يفتحن ابواب مقاهي الشيشة في وجه كل الفتيات
قاصرات كن ام بالغات في غفلة من السلطات.
مصدر الخبر<< هبة سبريس >>
loading...
التعليقات على الموضوع