الجزائر وموريتانيا تنسقان اقتصاديا ضد المغرب


أعلن وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية الجزائري عبد القادر مساهل، اليوم الأحد بالجزائر، أنه سيتم خلال اجتماع الدورة 18 اللجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-الموريتانية التوقيع على 14 اتفاقية تعاون ثنائية في مختلف المجالات.
ويرى مراقبون ان الاجتماع الجزائري الموريتاني، يأتي ضمن مناورة جديدة اتجاه تصاعد النفوذ المغربي، في القارة الإفريقية.
وصرح الوزير الجزائري للصحافة المحلية على هامش ترأسه لجنة المتابعة الجزائرية الموريتانية برفقة الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون المكلفة بالشؤون المغاربية والافريقية والموريتانيين بالخارج خديجة أمبارك فال انه “سيتم خلال اجتماع الدورة 18 للجنة التعاون المشتركة بالجزائر التوقيع على 14 اتفاقية تعاون ثنائية تشمل عدة مجالات كالعدالة والتكوين المهني والصحة والتجارة وعدة قطاعات اقتصادية تهم البلدين”.
وأبرز انه تطرق مع الوزيرة الموريتانية في هذا الاجتماع التحضيري لانعقاد لجنة التعاون الكبرى الى “تعزيز التعاون مع موريتانيا الشقيقة في مجالات لم يمسها التعاون الى حد الأن” إلى جانب “الأوضاع في المنطقة حيث سجل تطابق للاراء بين الطرفين”.
وبعد ان ذكر الوزير ان العلاقات الجزائرية الموريتانية “متميزة وممتازة” أشار الى “اهتمام عبد العزيز بوتفليقة والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لجعل هذه العلاقة كمثال في بناء المغرب العربي انطلاقا من التعاون الثنائي”.
وجدد مساهل التأكيد على “وجود تنسيق وتعاون امني بين الجزائر وموريتانيا وتبادل الزيارات على مستوى كل المؤسسات المهتمة بمكافحة الارهاب والجريمة”، مؤكدا على ضرورة وجود هذا التعاون “لأننا –كما قال–نعيش في منطقة تعرف اضرابات وجريمة منظمة وتهديدات”.
وخلص الى القول إن ” الجزائر مرتاحة لمستوى التنسيق الامني مع موريتانيا والتشاور السياسي خاصة ونحن على أبواب القمة القادمة للاتحاد الافريقي وكذلك في التعاون في مجالات اخرى كالاقتصاد”.
من جانبها أوضحت الوزيرة الموريتانية ان العلاقات مع الجزائر “تاريخية أخوية وجيدة”، مؤكدة أنه تم “تسهيل كل الامور لتوقيع اتفاقيات جديدة في مجالات مهمة للتعاون” بين البلدين
loading...

ليست هناك تعليقات