''بنت الباشا'' تخرج تلاميذ ''ثانوية'' بإقليم اشتوكة أيت بها للاحتجاج


خرج عشرات التلاميذ والتلميذات الذين يتابعون دراستهم بالثانوية التأهلية لبلدة ''أيت بها'' إقليم اشتوكة أيت بها للاحتجاج يوم أمس أمام مؤسستهم التعليمية وذلك لما وصفوه بالتمييز والعنصرية التي طالتهم من طرف حارس الثانوية.
وحسب مصادر قناة ''شوف تيفي'' من عين المكان، فالمحتجون خرجوا من حجرات الدرس للوقوف ضد الميز العنصري والمحاباة التي تعرض لها بعض التلاميذ الذين قدموا للمؤسسة التعليمية في الصباح ليتفاجأوا بحارس المؤسسة يمنعهم من الدخول بداعي تأخرهم بدقائق عن الوقت الفعلي لانطلاق الحصص الدراسية.
وأوضحت ذات المصادر، أن هذا المنع تقبله التلاميذ بكل سعة صدر غير أن ما أثار حفيظتهم هو السماح لتلميذة كانت بينهم بالدخول وحدها دون غيرها من زملائها المتأخرين بإعتبار والدها هو ''باشا'' المدينة لتنطلق الهتافات وصافرات الاستهجان والاستنكار لهذا التصرف العنصري والتفضيلي الذي قام به حارس المؤسسة.
وأضافت ذات المصادر، أن الأمر لم يقف عند هذا الحد بل قرر التلاميذ مقاطعة بعض الحصص الدراسية والانخراط في شكل احتجاجي وذلك بتنظيمهم لوقفة احتجاجية تنديدا للممارسات العنصرية التي طالتهم ورافعين شعارات مناهضة لمثل هذه التصرفات التي تميز بين التلاميذ بمرجعية النفوذ والجاه والسلطة معتبرين كل أبناء ''أدرار'' سواسية أمام القانون وفي الحقوق.
وطالب المحتجون من الجهات المعنية بالتدخل العاجل لوقف ما سموه الحيف والتمييز العنصري الذي يتعرضون له داخل المؤسسة التعليمية تحت شعار ''لا للعنصرية ضدّ أبناء أدرار''.
ودفع هذا التصعيد الذي خاضه التلاميذ بالنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية وبـ''باشا'' أيت بها بدعوة التلاميذ الغاضبين إلى طاولة الحوار من أجل تسوية الوضع، حيث عقد معهم اجتماعا مطولا قدم فيه توضيحات وشروحات حول ما وقع.

ومن جهتهم استغل التلاميذ والتلميذات هذا الاجتماع لتمرير مجموعة من المطالب والمشاكل التي تقض مضجعهم وتقف حجر عثرة أمام السير العادي لدراستهم، إذ طالبوا بتحسين المرافق الصحية لمؤسستهم التعليمية، والرفع من جودة الوجبات الغذائية التي تقدم لهم داخل المطعم، وكذا توفير الأمن بمحيط المؤسسة التعليمية حماية للتلميذات من بعض الغرباء الذين يملأون جنبات الثانوية، ويعاكسون التلميذات أثناء خروجهن من الأقسام، إضافة إلى احترام حرمة ''المرقد'' الذي تنام فيه التلميذات وعدم السماح بالحراس بولوجه حفاظا على كرامة النزيلات وعدم إحراجهن وهن نيام أو يغيرن ملابسهن، وغيرها من المطالب التي من شأنها أن تساعدهم على التمدرس في ظروف جيدة.
loading...

ليست هناك تعليقات